الميكروتيا هي تشوه خلقي يتمثل في عدم تطور صيوان الأذن بشكل صحيح أو غيابه الكامل. يظهر هذا التشوه بدرجات متفاوتة، من حالات خفيفة حيث يكون شكل الصيوان غير طبيعي، إلى حالات شديدة يكون فيها الصيوان غائبًا تمامًا. في كثير من الأحيان، يكون هذا التشوه مصحوبًا بعدم وجود قناة الأذن، مما يؤدي إلى فقدان السمع التوصيلي.
الدرجة الأولى: الصيوان موجود لكنه صغير وغير مكتمل النمو.
الدرجة الثانية: الصيوان مشوّه أكثر، مع بنية أساسية غير مكتملة.
الدرجة الثالثة: الصيوان غير موجود تقريبًا، ويوجد فقط بقايا نسيجية في مكانه.
بالإضافة إلى التأثير التجميلي الناتج عن غياب أو تشوه صيوان الأذن، تؤثر الميكروتشيا بشكل كبير على القدرة السمعية. غياب قناة الأذن أو صيوان طبيعي يسبب فقدانًا في السمع التوصيلي، مما يؤثر على التواصل وجودة الحياة.
كذلك، عدم التناسق في شكل الوجه قد يؤدي إلى انخفاض الثقة بالنفس ومشكلات اجتماعية.
كل خطة علاجية لصغر صيوان الأذن يتم تخصيصها وفقًا لاحتياجات كل مريض. ويعتمد النهج العلاجي على دمج المعرفة الطبية المتقدمة مع الحساسية للجوانب الجمالية، بالتعاون بين أطباء مختصين في طب الأنف والأذن والحنجرة، الجراحة التجميلية، وإعادة تأهيل السمع.
من أبرز الحلول استخدام أجهزة سمعية متقدمة مثل جهاز BAHA (جهاز سمع مزروع بالعظام)، حيث ينقل الصوت مباشرة إلى عظام الجمجمة، مما يحسّن السمع بشكل كبير.
في العديد من الحالات، تُستخدم الجراحة التجميلية لإعادة بناء صيوان الأذن باستخدام:
أنسجة ذاتية: مثل الغضروف المأخوذ من أضلاع المريض.
زرعات صناعية مخصصة: حسب حالة المريض.
اختيار نوع الجراحة يعتمد على درجة الشدة، عمر المريض، والاحتياجات الفردية.
عادةً ما يتم إجراء جراحة إعادة بناء الصيوان في سن مبكرة، بعد اكتمال نمو الأذن، وغالبًا بين سن 6 إلى 10 سنوات. لكن توقيت العملية يحدده الطبيب المختص حسب الوضع الصحي للمريض واحتياجاته الخاصة.
الدكتورة تمر طوبي پورات تقدّم علاجات جراحية واستشارات مهنية، مع اهتمام كبير وصبور لكل مريض – من الأطفال وحتى البالغين.
الدكتورة تمر طوبي پورات © 2025 جميع الحقوق محفوظة
ד"ר תמר טובי פורת is proudly powered by WordPress